العُمرة لغة الزيارة
وشرعًا زيارة بيت الله الحرام على وَجْهٍ مخصوص وهو النُّسك المعروف المتركِّب من الإحرام والتلبية، والطَّواف بالبيت، والسَّعي بين الصفا والمروة والحلْق أو التقصير.
شروط وجوب العمرة
الإسلام لأن الله َ لا يقبل من قوم شريعتَهم إلا إذا صحَّت عقيدتهم
العقل
البلوغ
الاستطاعة و هي الزاد و الراحلة وواجب على المعتمر أن يوفر المال الذي ينفقه على عمرته و المال الذي يتركه لأهله ينفقون منه أثناء غيابه فضلا ً عن توافر الطريق المأمونة بحيث لا يخاف على نفسه و إلا لما توفرت هذه الاستطاعة
شرط خاص بالمرأة وهو وجود المحرم
الاستعداد للعمرة
الإحرام هو أول أعمال العمرة ويعني النية في دخول النسك ووقته للعمرة في أي وقت طوال العام وتبدأ أركان العمرة عند الإحرام من الميقات (فإذا وصل من أراد الحج أو العمرة إلى الميقات براً بالسيارة ونحوها استحب له أن يغتسل ويتطيب إن تيسر له ذلك ولا حرج عليه إن لم يغتسل. ثم يلبس ثياب الإحرام إزاراً ورداء أبيضين نظيفين). والمرأة ليس لها لباس مسنون للإحرام بل تلبس ما يستر تفاصيل بدنها من الثياب من أي لون غير متبرجة بزينة
قبل الإحرام ينبغي أن يفعل ما يلي
محظورات الإحرام ومباحاته
:بالإضافة إلى ما سبق، هناك اشياء يمتنع على المحرم القيام بها وهى
عدم ملامسة النساء لمن كان معه زوجته ولو بالتقبيل أو الضم أو غيره.
لا يجوز له أن يستخدم الطيب ولو فى الصابون، فيستخدم صابوناً ليس به رائحة.
يحرم عليه تقليم الأظافر أو قص الشعر
لا يضع شيئاً فوق رأسه مباشرة إلا المظلة أو الشمسية، فمسموح بها لضرورتها.
يحرم عليه صيد البَرّ، ويحل صيد البحر
لا تغطى المرأة وجهها ولا كفيها.
لا يجوز للرجل لبس شيء مخيط من الثياب أو الأحذية إلا الحزام الجلد فقد أبيح لضرورته، فإذا إرتكب الحاج شيئاً من هذه المحرمات فعليه بذبح شاة، أو إطعام ستة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام.
ويجوز له أن يغتسل، وأن يغسل رأسه بغير إسقاط شعر منها، ويجوز له قتل الفواسق الخمسة ولو فى الحرم وهى العقرب، الحية، الحدأة، الغراب، والفأر، وكذا الكلب العقور.
ويجب عليه أن يشغل وقته بعد التلبية بالذكر والإستغفار وتلاوة القرآن والدعاء وتعلم مناسك الحج.
ويلاحظ الحاج فى كل ذلك أنه بتجرده من ثيابه يعيش كاللحظة التى يتجرد فيها من دنياه، وبلبسه لملابس الإحرام، يستحضر لفه بالأكفان، وبخروجه من بلده بذهابه إلى قبره وذلك لتقوى أحواله الروحانية، وتخمد شهواته النفسانية، وتسكن نوازعه الحيوانية فيكون مقبلاً بالكلية على ربه عزَّ وجلَّ.
المواقيت المكانية
والمقصود بها تلك الأماكن التي حدَّدها الشارع الحكيم ليُحرم منها الحاج أو المعتمر
وتفصيل هذه المواقيت بالنظر إلى المسافة الواقعة بينها وبين مكة المكرمة كما يلي:
ميقات أهل المدينة ذو الحُليفة: بضم الحاء وفتح اللام تصغير الحلفاء، وهو نبت معروف ينبت بتلك المنطقة، وتسمى الآن "آبار علي"، ويكاد عمران المدينة المنورة الآن يصل إليها، وتبلغ المسافة من ضفة وادي الحليفة إلى المسجد النبوي ثلاثة عشر كيلاً، ومن تلك الضفة إلى مكة المكرمة عن طريق وادي الجموم أربعمائة وثمانية وعشرين كيلاً، والحُليفة ميقات أهل المدينة، ومن أتى عن طريقهم.
وميقات أهل الشام الجحفة: وهي قرية بينها وبين البحر الأحمر عشرة أكيال، وهي الآن خراب، ويُحرم الناس من:
رابغ: وهي مدينة كبيرة فيها الدوائر والمرافق والمدارس الحكومية، وتبعد عن مكة المكرمة عن طريق وادي الجموم مائة وستة ثمانين كيلاً، ويحرم من رابغ أهل لبنان وسوريا، والأردن وفلسطين، ومصر والسودان، وحكومات المغرب الأربع، وبلدان أفريقيا، وبعض المنطقة الشمالية في المملكة العربية السعودية.
وميقات أهل نجد قرن المنازل: وهذا الميقات اشتهر اسمه الآن بـ"السيل الكبير" ومسافته من بطن الوادي إلى مكة المكرمة ثمانية وسبعون كيلاً، ويحرم من قرن المنازل أهل نجد، وحاج الشرق كله من أهل الخليج، والعراق، وإيران، وغيرهم.
وميقات أهل اليمن يلملم: ويقال ألملم، ويلملم نسبة إلى الوادي المعترض لجميع طرق اليمن الساحلي، وساحل المملكة العربية السعودية، وهو ميقات أهل اليمن ومن جاء من طريقهم، ويبعد وادي يلملم عن مكة 120 كيلواً متراً، ويسمى اليوم السعدية.
وميقات أهل العراق ذات عرق: وتسمى الضريبة، وهو موضع في الشمال الشرقي لمكة بينه وبينها 100كيلومتراً.
والقاعدة الشرعية أن أى ميقات يمر به الحاج بالبر، أو يحاذيه بالبحر أو الجو، لا يجوز له أن يمر به إلا محرماً، فإن مرّ به من غير إحرام يجب عليه أن يرجع إليه ليحرم أو يذبح فدية أو يطعم ستة مساكين أو يصوم ثلاثة أيام